هل يمكننا الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في بناء التطبيقات؟

يا أهلا وسهلًا👋،

في ظل التطور المتسارع للحياة أسأل نفسي: إلى أين يمكن للبشرية أن تصل؟ ماهو هدف كل هذه التقنيات التي تظهر يوم بعد يوم؟ هل هي وسيلة لتحقيق المزيد من المال لأصحابها؟ أم أنها مجرد متعة علمية أم بهدف الحصول على مزيد من السلطة والنفوذ؟

ما علينا، دعنا من أسئلة آخر الليل وخلينا في المهم، هل يمكننا الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في بناء البرمجيات أم يجب علينا بناءها بأنفسنا؟

بالنسبة لي، أرى أنه يوجد الكثير من التحديات للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في عملية كتابة التطبيقات بشكل كامل لعدة أسباب، أهمّها:

1- فهم المتطلبات

سؤالنا هنا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كل هذه المعطيات؟

الجواب: نعم ولا. 🤷‍♂️

كل يوم تظهر تقنيات جديدة تساعد في إنشاء تطبيقات بناءً على احتياجاتك. مثلًا، منصة Bolt التي تمكنك من توليد تطبيق متكامل بمجرد تحديد احتياجاتك التقنية والمميزات المطلوبة.

رغم ذلك، الذكاء الاصطناعي لا يستطيع فعل كل شيء. فهو يمكنه مساعدتنا في أتمتة بعض الجوانب مثل تصميم الواجهات أو تخصيص بعض المزايا، لكن فهم احتياجات المستخدمين والسوق يتطلب دائمًا تدخل منا لاتخاذ القرارات الأفضل.

2- غير قابل للقياس

عند برمجة تطبيق باستخدام الذكاء الاصطناعي، قد يكون من الصعب قياس جودة المخرجات بشكل كامل. فمثلاً، إذا قمنا بتطوير تطبيق بناءً على مجموعة من المعطيات واختبرناه للتأكد من فعاليته، قد يبدو لنا أنه يعمل بشكل صحيح. لكن، في حالة وجود مستخدمين آخرين قد يبتكرون طرق استخدام مختلفة، وقد تظهر لديهم نتائج غير متوقعة بناءً على طريقة تفاعلهم مع التطبيق. وفي هذه الحالة، قد لا نكون على دراية بهذه الطرق أو السيناريوهات بسبب عدم اطلاعنا الكامل على تفاصيل الكود المصدري والسيناريوهات المحتمل حدوثها.

3- الأمان

لو فكرنا فيها من ناحية أمن بيانات فهي لن تكون آمنة من الاختراق 100%، إلا إذا تم مراجعة آلية البناء بشكل بشري، مع أنه حتى التطبيقات التي نبنيها بأنفسنا قد لا تكون آمنة تمامًا، لكن على الأقل في حال حدوث مشكلة ما، يمكننا تداركها بشكل أسرع لأننا نعرف ماهية الأشياء التي طورناها وأين يكمن الخلل فيها.

4- الإبداع

يوجد الكثير من الأدوات التي تسهل علينا عملية التطوير سواء عن طريق الاستعانة بـ copilot أو cursor ai أو أي من التقنيات الموجودة على الانترنت، عن طريق أنها تطور جزئية معينة وتطلب منا تأكيد ومراجعة المخرجات، لكن مع الوقت، تجعلنا كسولين أكثر وقد تقتل عندنا حس الإبداع في حل بعض المشاكل المعقدة أو بناء الحلول المميزة، لذلك لا عجب الآن أن ترى كثير من المنصات التي تظهر بشكل سريع، لكنها تتشابه من حيث المميزات، تجربة المستخدم، ومحدودية الابتكار في تقديم أفكار جديدة أو تحسين آلية عمل بعض الحلول.

الزبدة:

في عملية تطوير البرمحيات أرى أنه يمكننا الاعتماد عليه فقط في بعض الحالات:

• شرح جزئيات معينة أثناء عملية التطوير.

• مساعدتنا في بناء نموذج أولي لبعض الأشياء التي قد تبدو لنا معقدة بهدف اختبار فكرة معينة أو التحقق من جدواها.

• مراجعة الكود المصدري المكتوب من قبلنا بغرض التأكد من عدم وجود ثغرات أو مشاكل غير مقصودة.

• أتمتة بعض المهام الروتينية البسيطة.

• إنشاء وثائق تقنية (documentation) للكود بهدف اختصار الوقت في كتابته.